المدرسة القرآنية حمزة بن عبد المطلب

للتسجيل اضغط هـنـا

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
قصيدة الإمام البوصيرى فى الرد على اليهود والنصارى
هذه المشاركة رقم 1 ونرجو أن تشاركنا بها في الشبكات الإجتماعية التالية >>>
MosqueHamzaالتاريخ: الجمعة, 2013-04-19, 10:18 PM | رسالة # 1
ويب ماستر
مجموعة: المدراء
رسائل: 305
جوائز: 0
سمعة: 20
حالة: Offline


قصيدة الإمام البوصيرى فى الرد على اليهود والنصارى


جمع وإعداد وكتابة وتنسيق " محمود القاعود "




بنشر رائعة الإمام البوصيرى - رحمه الله - فى الرد على اليهود والنصارى ، وهى القصيدة التى أعيت النصارى وبيّنت عوار معتقدهم العقيم بدعواهم الكاذبة بتجسد الله والعياذ بالله فى جسد المسيح عليه السلام ، ولما رأيت أن القصيدة تحتوى على الخير الكثير ، قررت كتابتها ونشرها لتعم الفائدة ، راجياً ممن ينقل من القصيدة أن يُشير إلى المصدر ، خاصة وأن القصيدة لا توجد فى أى موقع آخر باستثناء بعض الأبيات القليلة .



جاء المسيح من الإله رسولا****فأبى أقل العالمين عقولا

قوم رأوا بشرا كريما فادعوا****من جهلهم – بالله – فيه حلولا

وعصابة ما صدقته .. وأكثرت****بالإفك والبهتان فيه القيلا

لم يأت فيه مُفرَِط****بالحق تجريحاً ولا تعديلا

فكأنما جاء المسيح إليهم****ليكذبوا التوراة والإنجيلا

فاعجب لأمته التى قد صيرت****تنزيهها لإلهها : التنكيلا

وإذا أراد الله فتنة معشر****وأضلهم . رأوا القبيح جميلا

هم . يجلوه بباطل فابتزه****أعداؤه بالباطل التبجيلا

وتقطعوا أمر العقائد بينهم****زمراً . ألم تر عقدها محلولا ؟

هو آدم فى الفضل . إلا أنه****لم يعط حال النفخة التكميلا




أسمعتم أن الإله لحاجة****يتناول المشروب والمأكولا

وينام من تعب . ويدعو ربه****ويرود من حر الهجير مقيلا

ويمسه الألم الذى لم يستطع****صرفا له عنه ولا تحويلا ؟

ياليت شعرى حين مات بزعمهم****من كان بالتدبير عنه كفيلا

هل كان هذا الكون دبر نفسه****من بعده . أم آثر التعطيلا ؟

زعموا الإله فدى العبيد بنفسه****وأراه كان القاتل المقتولا

إجزوا اليهود بصلبه خيراً ، ولا****تجزوا الآخذ البرطيلا

أيكون قوم فى الجحيم ويصطفى****منهم كليماً ربنا وخليلا ؟

وأجل روحاً قامت الموتى به****عن أن يُرى بيد اليهود قتيلا

فدعوا حديث الصلب عنه دونكم****من كتبكم ما وافق التنزيلا




شهد الزبور بحفظه ونجاته****أفتجعلون دليلا مدخولا ؟

أيكون من حفظ الإله مضيّعا****أو من أشيد بنصره مخذولا ؟

أيجوز قول منزه لإلهه**** سبحان قاتل نفسه . فأقولا ؟

أو جلّ عن جعل اليهود بزعمكم****شوك القتاد لرأسه إكليلا

ومضى لحبل صلبه مستسلما****للموت مكتوف اليدين ذليلا ؟

كم ذا أبكتكم . ولم تستنكفوا****أن تسمعوا التبكيت والتخجيلا

ضل النصارى فى المسيح وأقسموا****لا يهتدون إلى الرشاد سبيلا

جعلوا الثلاثة واحدا . ولو اهتدوا****لم يجعلوا العدد الكثير قليلا

عبدوا إلها من إله . كائنا****ذا صورة . ضلوا بها ، وهيولا

لُعن اليهود مع النصارى لا تكن****بهم على طريق الهدى مدلولا

فالمُدّعو التثليث . لا تحفل بهم****قد خالفوا المنقول والمعقولا

والعابدون العجل قد فتنوا به****ودّوا اتخاذ المرسلين عجولا




فإذا أتت بشرى إليهم كذبوا****بهوى النفوس وقتّلوا تقتيلا

أبناء حيات . ألم تر أنهم****يجدون درباق السموم قتولا ؟

أخلوا كتاب الله من أحكامه****غدراً . وكان العامر المأهولا

جعلوا الحرام به حلالا ، والهدى****غيا ، وموصولا التقى مفصولا .

كتموا العبادة والمعاد ، وما ادعوا****للحق تعجيلا ولا تأجيلا

ودعاهم ما ضيّعوا من فضله****أن يملأوه من الكرام فضولا




وكفاهم أن مثلوا معبودهم****سبحانه – بعباده تمثيلا

وبأنهم دخلوا له فى قبّة****إذ أزمعوا نحو الشام رحيلا

وبأن إسرائيل صارع ربه****فرمى به شكراً لإسرائيل

وبأنهم سمعوا كلام إلههم****وسبيلهم أن يسمعوا : سيقولا




وبأنهم ضربوا ليسمع ربهم****فى الحرب بوقات له وطبولا

وبأن إسرائيل صارع ربه****فرمى به واستقبلوه عليلا .

وبأنه من أجل آدم وابنه****ضرب اليدين ندامة وذهولا

وأن رب العالمين بدا له****فى خلق آدم . ياله تجهيلا

وبأن إبراهيم حاول أكله****خبزاً . ورام لرجله تغسيلا

وبأن أموال الطوائف حللت****لهم : رباً . وخيانة . وغلولا

وبأنهم لم يخرجوا من أرضهم****فكأنما حسبوا الخروج دخولا

لم ينتهوا عن قذف داود ولا****لوط . فكيف بقذفهم رأوبيلا

وعزُوا إلى يعقوب من أولاده****ذكراً من الفعل القبيح مهولا

وإلى المسيح وأمه . وكفى بها****صديقة حملت به ، وبتولا

ولمن تعلق بالصليب بزعمهم****لعنا يعود عليهم مكفولا

وأبيك ما أعطى يهوذا خاتما****لزنا بمحضة ، ولا منديلا

لوّوا بغير الحق ألسنة بما****قالوه فى ليا وفى راحيلا

ودعوا سليمان الحكيم النبى بكافر****واستهونوا إفكا عليه مقولا

وجنوا على هرون بالعجل الذى****نسبوا له تصويره تضليلا

وبأن موسى صور الصور التى****ما حل منها نهيه معقولا

ورضوا له غضب الإله ، فلا عدا****غضب الإله عدوه الضليلا

وبأن سحراً ما استطاع – لأنه****مناه – وما استطاعن له تبديلا

وبأن ما ابدى لهم من آية****أبدوا إليه بمثله تخييلا

إلا البعوض ولا يزال معاندا****لإلهه ببعوضة مخذولا

ورضوا لموسى أن يقول فواحشا****ختمت وصيته بهن فضولا

نقلوا فوحش عن كليم الله لم****يك مثلها عن مثله منقولا

وأظنهم قد خالفوه فعجلت****لهم العقوبة بالخنا تعجيلا

فشكت رجالهم مصادر ذيلها****ونساؤهم غير البعول بعولا

لُعن الذين رإِوا سبيل محمد****والمؤمنين به : أضل سبيلا




عجبا لهم والسبت بيع عندهم****لم يلف منه المشترون مقيلا

هلا عصوا فى السبت يوشع إذ غدا****يدعو جنودا للوغى وخيولا

أو يُجهلوا هارون ، فى ذبح وفى****عجن . وما كان النبى جهولا

أو ألحقوا بهما المسيح وأوجبوا****التحريم فى الحالين والتحليلا

أو أثبتوا النسخ فى كتبهم****قد نُص عن شُعيا وعن يوئيلا

أولم يروا حكم العقيقة ناسخا****أحكام كتب المرسلين الأولى ؟

أفيأنف الكفار أن يستدركوا****قولا على خير الورى منحولا ؟

لا درّ درّهم ، فإن كلامهم****نذر الثرى من أدمعى مبلولا

فكأننى بالغيث مقلة ماجد****تبكى لموجهة يصيب عقيلا

ظنوا بربهم الظنون ورُسله****ورموا أناسا بالأذى وفحولا

إن يبخسوه بكيل زور حقه****فلأ وسعنهم الجزاء مكيلا

ومن الغبينة أن يُجازى إفكهم****صدقى . ولسنا فى الكلاء سلولا

لو يصدقون كما أتت رسل لهم****أترى الطبيب غدا يزور عليلا ؟




إن أنكروا فضل النبى . فإنما****أرخوا على ضوء النهار سدولا

فالله أكبر إن دين محمد****وكتابه أقوى وأقوم قيلا

طلعت به شمس الهداية للورى****وأبى لها وصف الكمال أفولا

والحق أبلج فى شريعته التى****جمعت فروعها للهدى وأصولا

لا تُذكر الكتب السوالف عنده****منها رسوما قد عفت وطلولا
تخبركم التوراة أن قد بشرت****قدما : بأحمد ابن إسماعيلا .

ودعته وحش الناس . كل ندية****وعلى الجميع له الأيادى الطولا

تجدوا الصحيح من السقيم . فطالما****صدق الحبيب هل الحبيب ملولا ؟

طوبى لموسى حين بشر باسمه****ولسامع من قوله : ماقيلا

وجبال فاران الرواسى . إنها****نالت من الدنيا به التفضيلا

مَن مثل موسى قد أقيم لأهله****من بين إخوتهم سواه رسولا

أو أن إخوانهم بنو عيسو الذى****نقلت بكارته لإسرائيلا

تالله ما كان المراد به فتى ****موسى ولا عيسى ولا صمويلا

إذ لن يقوم لهم نبى مثله****منهم ، ولو كان النبى مثيلا




واستخبروا الإنجيل عنه وحاذروا****من لفظة التحريف والتبديلا

إن يدعه الإنجيل فيرقليطة****فلقد دعاه قبل ذلك إيلا

ودعاه روح الحق للوحى الذى****يوحى إليه بكرة وأصيلا

فتأمل القول الذى ما أحسنت****أمم المسيح لحسنه تأويلا

إذ قال : لا يأتيكم إلا إذا****أزمعتُ عنكم للإله رحيلا

إن أنطلق عنكم يكن خيرا لكم****ليجيئكم من تعرفون بديلا .

يأتى على اسم الله منه مبارك****ما كان وعد قدومه ممطولا

يتلو كتابا . بالبيان كتابه****وترود أمثالى به التأويلا

من فند العلماء غير محمد****منهم ، وجهّل رايهم تجهيلا ؟

وأرواح ملك الله منهم عنوة****ليبيحه أهل التقى وينيلا

وكما شهدتُ له سيشهد لى ****بالعلم . لست بما اتيت جهولا

يُبدى الحوادث والغيوب حديثة****ويسوسكم بالحق جيلا جيلا

هو صخرة ما زوحمت صدمت . فلا****تبغوا لها إلا النجوم وعولا

والآخرون الأولون فقومه****أخذوا على العمل القليل جزيلا

والمنَحمَنّا لا تشكوا إن أتى****لكم . فليس مجيئه مجهولا




وهو الموكل آخر بالكرم . لا****يختار . ما لله عنه وكيلا

وهو الذى من بعد يحيى جاءهم****إذا كان يحيى للمسيح رسولا

وسل الزبور فإن فيه الان من****فصل الخطاب عن النبى فصولا

فهو الذى نعت الزبور : مقلدا****ذا شفرتين من السيوف صقيلا

قُرنت شريعته ببأس يمينه****فأراك أخذ الكافرين وبيلا

فاضت على شفتيه رحمةُ ربه****فاشتف من تلك الشفاة غليلا

ولغالب من حمده وبهائه****ملء الأعادى ذلة وخمولا

فى أمة خُصّت بكل كرامة****وتفيأت ظل الصلاح ظليلا

وعلى مضاجعهم وكل ثنية****كل يسر ويُعلن التهليلا

رهبان ليل . أسد حرب لم تلج****إلا الفنا يوم الكريهة غيلا

كم غادروا الملك الجليل مقيدا****والقرم من أشرافهم معلولا

والله منتفم بهم من كل من****يبغى عن الحق المبين عدولا

أعجبت من ملك رأيت مقيدا****وشريف قوم عندهم مغلولا ؟

خضعت ملوك الأرض طائعة له****وغدا به قربانهم مقبولا

مازال للمستضعفين موازارا****ولمعتفيه وذى الصلاح وصولا

لم يدعه ذو فاقة وضرورة****إلا وقال بجوده المأمولا

ذاك الذى لم يدعه ذو فاقة****إلا وكان له الزمان منيلا

تبقى الصلاة عليه دائمة . فخذ****وصف النبى من الزبور مقولا




وكتاب شعيا مخبر عن ربه****فاسمعه يفرح قلبك المتبولا

عبدى الذى سرت به نفسى ومَن****وحيى عليه منزل تنزيلا

لم أعط ما أعطيته أحدا من ال****فضل العظيم . وحسبه تحويلا

يأتى فيظهر فى الورى عدلى ولم****يك بالهوى فى حكمه ليميلا

إن غض من بصر ومن صوت فما****غض التقى والحكم منه كليلا

فتح العيون العمى لكن العدا****عن فضله صرفوا عيونا حولا

أحيا القلوب الغلف أسمع كل ذى****صمم . وكم داء أزال دخيلا

يوصى إلى الأمم الوصايا . مثل ما****يوصى الأب البر الرحيم : سليلا

لا تضحك الدنيا له سنا . وما****آتاه منها عدّوه تنويلا

مَن غير أحمد جاء يحمده ربه****حمداً جديداً بالمزيد كفيلا ؟

وكتابه ما ليس يَطفأ نوره****والحق منقاد إليه ذليلا

خصم العباد بحجة الله التى****أضحى بها عذر العدا مرذولا

فرحت به البرية القصوى . ومن****فيها . وفاضلت الوعور سهولا

وزهت وضاعت حسن لبنان الذى****لولا كرامة أحمد ما نيلا

ملئت مساكن آل قيدار****عزا وطابت منزلا ونزولا

جعلوا الكرامة للإله فأكرموا****والله يجزى بالجميل جميلا

ولبيته الحرام طريقة****تتلو رعيل المخلصين رعيلا

لا تخطر الأرجاس فيه ولا يرى****لخطاهم فى أرضهم تنقيلا

كتفاه بينهما علامة ملكه****لله ملكا لا يزال أثيلا

من كان من حزب الإله فلم يزل****منه بحسن عناية مشمولا

هو راكب الجمل الذى سقطت به****أصنام بابل . قد أتاك دليلا

والغرس فى البدو المشار لفضله****إن كنت تجهله فسل حزقيلا

غرست بأرض البدو منه دوحة****لم تخشى من حرّ الفلاة ذبولا

فأتتك فاضلة الغصون وأخرجت****ناراً لما غرس اليهود أكولا

ذهبت بكرمة قوم سوء ذُللت****بيد الغرور قطوفها تذليلا

وسلو الملائكة التى قد أيدت****قيدار . تبدى العلةُ المعلولا

وسَلن حبقوق المصرح باسمه****وبوصفه . وكفى به مسئولا .

إذ وصّل القول الصريح بذكره****للسامعين . فأحسن التوصيلا

فالأرض من تحميد أحمد أصبحت****وبنوره عرضا تضئ وطولا

رويت سهام محمد بقسيه****وغدا بها من ناضلت : منضولا

واسمع برؤيا بخت نصر والتمس****من دانيال لها إذن تأويلا

وسلوه كم تمتد دعوة باطل****لتزيح علة مبطل وتزيلا ؟

وارم العدا ببشائر عن أرميا****نقلت وكان حديثه المعقولا

إذ قال : قد قدسته وعصمته****وجعلت للأجناس منه رسولا




تثبيت: 2306653.gif (152.7 Kb) · 7740826.gif (5.8 Kb) · 7888857.jpg (69.4 Kb)
 
هذه المشاركة رقم 2 ونرجو أن تشاركنا بها في الشبكات الإجتماعية التالية >>>
MosqueHamzaالتاريخ: الجمعة, 2013-04-19, 10:27 PM | رسالة # 2
ويب ماستر
مجموعة: المدراء
رسائل: 305
جوائز: 0
سمعة: 20
حالة: Offline


وجعلت تقديسى قبيل وجوده****وعدا علىّ كعبته مسئولا

وحديث مكة قد رواه مطولا****شعيا . فخذوه وجانب التطويلا

إذ راح بالقول الصريح مبشرا****بالنسل منه عاقراً معضولا

وتشرفت باسم جديد فادعها****حرم الإله . بلغت منه السولا

فتنبهت بعد الخمول وكللت****أبوابها ، وسقوفها تكليلا

ونأت عن الظلم الذى لا تتقى****لخضابه شيب الزمان نصولا

حرم على حمل السلاح محرم****فكأنما يسقى السيوف فلولا

وتخال من تحريم حرمته العدا****حملوا السلاح وميلا

لم تتخذ بيتاً سواه قبلة****فازدد بذاك لما أقول قبولا

وبنو نبايت لم تزل خدامها****لا ينبغى عنها لهم تبديلا

جمعت بها أغنام قيدار التى****قد كان منها ذبح إسماعيلا

فنمت وأمّن خوفها . وعدوها****قد بات منها خائفاً مهزولا




وكلام حبقوق النبى . كتابه****لكلام موسى قد أتى تذليلا

وجميع كتبهم على علاتها****نطقت بذكر محمد تفصيلا

لم يجهلوه . غير أنه سيوفه****أبقت حقودا عندهم ، ودخولا
إن أنكروا فضل النبى فإنما****ألقوا على ضوء النهار سدولا

فاسمع كلامهم ولا تجعل على****ما حرفوا من كتبهم تعويلا

لولا استحالتهم لما ألفيتنى****لك بالدليل على الغريم محيلا

أو قد جهلت من الحديث رواية****أم قد نسيت من الكتاب نزولا ؟

فاترك جدال أخى الضلال ولا تكن****بمراء من لم يهتدى مشغولا

مالى أجادل فيه كل أخى عمى****كيما أقيم على النهار دليلا ؟

فاعدل إلى مدح النبى محمد****قولا غدا عن غيره معدولا

فإذا حصلت على الهدى بكتابه****لا تبغ بعدُ لغيره تحصيلا

ذكر به ترقى إلى رتب العلا****فتخال حامل آية محمولا

فتلق ما تسطاع من أنواره****إن كان رأيك فى الفلاح أصيلا

فلو استمد العالمون سيوله****مدتهم القطرات منه سيولا

ولربما ألقى عليك بيانه****قولا من الحق المبين ثقيلا

يذر المعارض ذا الفصاحة ألكنا****فى قوله . وأخا الحجى مخبولا

لا تنصبن له حبال معاند****فتُرى بكفه آفة محبولا




إن كنت تنكر معجزات محمد****يوما فكن عما جهلت سئولا

شهدت له الرسل الكرام وأشفقوا****من فاضل يستشهد المفضولا

وحنين جذع النخل والغام الذى****غرس الودى به فصرن نخيلا

والوحش والشجر التى سجدت له****أغصانها وكفى بهن عدولا

والله عزز لاثنتين بثالث****(فضلا ) فجرّدت الحرير فصولا

والجن والأملاك والسحب التى****سارت خفافا والرياح قبولا

قارنت ضوء النيرين بنوره****فرأيت ضوء النيرين ضئيلا

ونسبت فضل العالمين لفضله****فنسبت منه إلى الكثير قليلا

وأرانى الزمن الجواد بجوده****لما وزنت به الزمان – بخيلا

ما زال يرقى فى مواهب ربه****وينال فضلا من لديه جزيلا

حتى غدا أغنى الورى وأعزّهم****ينقاد مفتقرا إليه ذليلا

بث الفضائل فى الوجود فمن يرد****فضلا يزده بفضله تفضيلا

كالشمس لا تغنى الكواكب جملة****فى الفضل معناها ولا تفضيلا

سل عالم الملكوت عنه فخير ما****سال الخبير عن الجليل جليلا

فمن المخبر عن علا من دونها؟****ثنت البراق وأخرت جبريلا

إذ لا العبارة تستقل بحمل ما****راح النبى له هناك حمولا

فلو استمد العالمون علومه****مدتهم القطرات منه سيولا

فاسمع شمائله التى ذكرى لها****قد كان تحسبه العقول شمولا

إنى لأورد ذكره لتعطشى****فأخال أنى قد وردت النيلا

والنيلُ يذكرنى كريم بنانه****فأطيل من شوقى له التقبيلا

من لى بأبى من بنان محمد****باللثم نلتُ المنهل المعسولا

من راحة هى فى المساحة كوثر****لكن واردها يزيد غليلا

سارت بطاعتها السحاب كأنما****أمرت بما تختار ميكائيلا

وأظنه لو لم يُرد إقلاعها****لأتت بسيل ما يصيب مسيلا

أو ما ترى الدين الحنيف بسيفه****جعل الطهور له دماً مطلولا

والشرك رجس فى الأنام وغيرها****دين الهدى نبغى له التبجيلا .

يا رحمة للعالمين ألم تكن****طفلا لِضُرّ العالمين مزيلا ؟

إذ قام عمك فى الورى مستسقيا****أكرم به عما . أزال وبيلا

فسقوا ليمنك دُرّ كل سحابة****كادت تجر على البطاح ذيولا

ورفعت عام الفيل عنهم فتنة****ألفيت فيها التابعين الفيلا

بسحائب الطير الأبابيل التى****جادتهم مطر الرّدى سِجّيلا

فعدوك مولودا وقيت نفوسهم****ألم الردى يافعين كهولا

حتى إذا ما قمت فيهم منذرا****أبدوا إليك عداوة ودخولا

فكفيتهم فردا بعزم انثنى****عنهم وحسن تصبر ما عيلا

ووكلت أمرك للإله ويالها****ثقة بنصر من اتخذت وكيلا

وطفقت يلقاك الصديق معاديا****والسلم حربا والنصير خذولا

ودعوتهم بالبينات من الهدى****وهززت فيهم صارماً مسلولا

وأطلت فى مرضات ربك سخطهم****وجرعت منهم علقماً وغلولا

وأقمت بين رضى الإله وسخطهم****زمناً تسيغ العلقم المغسولا

وأقمت لا تنفك تتلو آية****فيهم وتحسم بالحسام اثيلا

وأقمت ذاك القصد فيهم قاضيا****ونصبت تلك البينات عدولا

حتى اقتضى بالنصر دينك دينه****وغدا لدى الكافرين مزيلا

وعنت لدعوتك الملوك ولم تزل****براً رحيما بالضعيف وصولا

لم تخش إلا الله فى أمر****ولم تملك طباعك عادة فتحولا




الله أعطى المصطفى خلقاً . على****حب الإله وخوفه مجبولا

عمّ البرية عدله فصديقه****وعدوه لا يُظلمون فتيلا

وإذا أراد الله حفظ وليه****خرج الهوى من قلبه معزولا

عرضت عليه جبال مكة عسجدا****فأبى لفاقته . وكان معيلا

ركب الحمار تواضعاً من بعد ما****ركب البراق السابق المذلولا

داع بأمر الله أسمع صوته الث****قلين . حتى ظن إسرافيلا

لم يدعهم إلا لما يُحييهم****أبداً . كما يدعو الطبيب عليلا

تحدوا عزائمه البعاد كأنما****صحبت عزائمه القصار سبيلا

يهدى إلى دار السلام من اتقى****وغدا بنور كتابه مكحولا

ويظل يهدى للجحيم بسيفه****ممن عصى بعد القتيل قتيلا

حتى يقول الناس أتعب مالكا****بحسامه وأراح عزرائيلا

فالأرض فى طهرها بصارمه الذى****جعل الطهور لها دماً مبذولا




أمُعنّفى أنى مطيل مديحه****من عد موج البحر عد طويلا

إنى امرؤ متبتل لثنائه****متبتل لإلهه تبتيلا

ماذا علىّ من مد حبل مدائح****منه بحبل مودة موصولا

ألفت من إخلاص ودى مدحه****وأخذت فيه لبابه المنخولا

قيدته بالنظم إلا أنه****سبق الجياد إلى العلا مشكولا

وأضاءت اليام من أنواره****إذا حليت غررا له وحجولا





تثبيت: 3336715.gif (5.8 Kb) · 0991898.gif (19.4 Kb) · 4332826.jpg (11.8 Kb)
 
هذه المشاركة رقم 3 ونرجو أن تشاركنا بها في الشبكات الإجتماعية التالية >>>
MosqueHamzaالتاريخ: الجمعة, 2013-04-19, 10:30 PM | رسالة # 3
ويب ماستر
مجموعة: المدراء
رسائل: 305
جوائز: 0
سمعة: 20
حالة: Offline


إنى امرؤُ قلبى بحب محمدا****ويلوم فيه لائمين عذولا

إننى أحب وما أمل ذكرى له****ليس المحب لمن يُحب ملولا

مَن خُلقه القرآن جل ثناؤه****عن أن يكون حديثه ملولا

ياليتنى من معشر شهدوا الوغى****معه زمانا والكفاح طويلا

فأقوم فيه بمقول وبصارم****أبدا . قؤولا فى رضاه فعولا

طورا بقافية تريك ثباته****كفى ردى ، عن عرضه مشلولا

وبضربة يدع المدجج وترها****شفعا كما شاء الردى مجدولا

وبضربة جلت السنان فمثّلت****عينا لعينيك فى الكمىّ كحيلا

فى موقف غشى اللحاظ فلا برى****لحظ به إلا قناة تميلا

فرشفت من فيه ( زلالا باردا ****ولثمت حد السيف فيه أسيلا

والخيل تسبح فى الدماء وتتقى****أيدى الكماة من النجيع وحولا

فاطرب إذا غتى الحديد فخير ما****سمع المشوق إلى النزال صليلا

فالله يثنى القلب عنه ما ثنى****خوف المنية عامرا وسلولا

أيضن عنه بماله وبنفسه****صب يرى لهما الفوات حصولا ؟

فلأقطعن حبال تسويفى****التى منعت سواى إلى حماه وصولا

ولأزجرن النفس عن عادتها****ولأهجرن الكاعب العطبولا

ولأمنعن العين فيه منامها****ولأجعلن السهاد خليلا

ولأرمين له الفجاج بضمر****كالنبل سبقا والقسى نحولا

من كل دائمة الأطل يزيدها****عنفاً . إذا كلفتها التمهيلا

( ولأرمين بنوق تسرع فى الخطا ****فكأنما ماست بميل ميلا

حرف تربك الحرف من صلد ال صفا أخفاقها بدمائها مشكولا

وكأنما ضربت بصخر مثله****من منسم فتكافآ تقتيلا

قطعت حبال البعد لما أعلمت****شوقا لطيبة ساعدا مفتولا

حتى أضم بطيبة الشمل الذى****أنضى إليها النومس الثمليلا

وأريح من تعب الخطايا ذمة****ثقلت عليها للذنوب حمولا

ويسر بالغفران قلب لم يزل****منى بطول إساءتى مشلولا

وأعود بالفضل العظيم منولا****وكفى بفضل منه لى تنويلا

وإذا تعسرت الأمور فإننى****راج لها بمحمد تسهيلا




يارب هبنا للنبى وهب لنا****ما سولته نفوسنا تسويلا

واستر علينا ما علمت . فلن يطق****منا امرؤ بخطيئته تخجيلا

واعطف على البشر الضعيف إذا****رأى هول المعاد فأظهر التهويلا

يوم جبال الصبر فيه من الورى****تبقى كثيباً لا يقر مهيلا

يوم تضل به العقول وتشخص****الأبصار ، خوفا يعنون عويلا

ويسر فيه المجرمون ندامة****حيناً ، وحيناً يعلنون عويلا

ويظل مرتاد الخلاص مقلبا****للشافعين لحاظه ومجيلا

لتنال من ظمأ القيامة نفسه****ريا . ومن حر السعير مقيلا

فاجعل لنا اللهم جاه محمد****فرطاً. تبلغنا به المأمولا

واصرف به عنا عذاب جهنم****كرهاً . وكف ضرامها المشغولا

واجعل صلاتك دائما منهلة****لم تلق دون ضريحه تهليلا

ما هزت القصب النسيم ورجّعت****ورقاء فى غضن الأراك هديلا




تثبيت: 8856355.gif (5.8 Kb) · 2179379.jpg (55.4 Kb)
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:



اعلن عن موقعك مع AD4arb.com